مـــطـــرفــيـــات (2)

كــنــا قد توقفنه في مـــطـــرفــيـــات (1) ..

عند البوم يوسف المطرف الثالث "من سحر عينيك" وما حصل بعده من خلاف حاد بين المطرف والشاعر والملحن ناصر بشارة ..بسبب حقوق ناصر المالية التي لم يستلمها منه ..هذا الخلاف لم يكن له تأثير على علاقة يوسف بالشاعر والملحن عدنان بشارة "شقيق ناصر" والذي ارتبط معه المطرف بعلاقة قوية جدا استمرت لأخر ايامه ..وفي عام 1986 ذهب المطرف الى القاهرة وكبداية أولى مدروسة ومحظر لها جيد لتسجيل البوم " رسالة " الذي كتب ولحن جميع اغانيه عدنان بشارة وكان الطفرة الكبيرة و الواسعة في حياة يوسف المطرف الفنية وحقق هذا الالبوم نجاح كبير جدا بحيث سمعت ممن عاصروا نزوله الاسواق ان طبعته الأولى نفذت قبل البوم عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله رويشد واللذان كانوا في اوج قوتهم وجميع الوسائل الاعلامية كانت تدعمهم و بقوة .. أحتوى الألبوم على أغاني " قلعة , رسالة, ليش تشكيلي, تسألني حيرانه " ..هذا النجاح الباهر وكالعادة يدفع المطرف لمزيد من التألق في مجال السمرات وكما في سمرات 1983 المشهود لها في الطربية العالية و الاجادة الكاملة كانت سمرات 86 و 87 من اجمل سمرات المطرف وفيها اجتمع لأول مره مع عازف الكمان المعروف مبارك بخيت " بوعيد" و فيها ايضا سمر المطرف مع الاستاذ راشد الحملي وغيره كبار تلك الفترة وكانت المنافسة بينه وبين الفنان الراحل جمال الراشد على اشدها بحيث تسمع جمهور الجاملي يسمعونجمهور بوطارف الاغنية ويدعون اجادتها اكثر من اجادة المطرف والعكس صحيح ولعلي مريت بتجرية مماثلة في هذا المجال ...أغنية " إن هند يرق منها المحيا " من أجمل الاغاني العدنية على الاطلاق وبوجهة نظري لم تغنى كما غناها جمال الراشد رحمه الله وكنت اسال كثيرا لماذا لم يغنيهاالمطرف ؟! سالته في احدى لقاءاتي به في محله وقال "اييه هالاغنية حلوه ان شاء الله
قريب باغنيها ولا يهمك" كان احد المقربين من المطرف والجالس خلفة ضحك وعندما استفردت به وسالته عن سبب ضحكته كان الجواب المثير ان المطرف ومنذ اواخر الثمانيناتيعد بغنائه لهذه الاغنية ولم يفعل وان في مرات عديدة سمعناه يعمل بروفة لها وحينما يأتي وقت السمرة يحاول التهرب من ادائها ..و ينجح بذلك .. هذا دليل واضح على شدية المنافسة حتى على مستوى السمرات في تلك الفترة و التي كان فيها نبيل شعيل يغني " لايق عليك لايق تزعل وتدلل القلب لك عاشق راضي وتحملطبعك حلو وتحاله فيه ! ومثلك منو طبعه جذي ؟!!"

كان المطرف يصدح بــ

حبيبي أنت لي شعوري بالأمان
تعال ضمني وخذ مني حنان
وجدد لي الهوى
ودع ماكان كان
تعال .. يا روحي .. تعال
بصدرك ضمني
بحبك اشقني
بشعرك قطني
بيدك إسقني
والهجر لو طال .. ما يغير حال ..


وللحديث بقية إن شاء الله.